الجمعة، 30 يوليو 2021

هل رأى رسولنا الكريم أقواما يعذبون في النار، وأقواما ينعمون في الجنة؟ معنى عذاب القبر؟ وهل يحصل بمجرد موت الإنسان؟ وهل وعذاب القبر مختلف عن عذاب يوم القيامة؟

في ليلة الإسراء والمعراج. هل رأى رسولنا الكريم أقواما يعذبون في النار، وأقواما ينعمون في الجنة؟

كيف هذا، والأرواح جميعاً منتظرة يوم القيامة للحساب والعقاب؟ 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناسا يعذبون وأناسا ينعمون، رآهم ليلة أسري به، ورآهم في غير ليلة الاسراء.
جاء في الحديث: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسري بِي رِجَالًا تُقرض شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ. فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: الْخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يتلون الكتاب، أفلا يعقلون. رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني.
وفي الحديث الآخر الذي رواه مسلم في صحيحه: لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ.
وغير ذلك من الأحاديث، وهذا لا يتعارض مع كون الأرواح في البرزخ تنتظر قيام الساعة؛ فإن الناس في البرزخ منهم المنعم ومنهم المعذب.
 
أن عذاب القبر ونعيمه ثابت بالتواتر، نعوذ بالله من عذاب القبر، وعذاب الآخرة.   والله أعلم.
============ 

 سؤال اسلام ويب أريد أن أعرف بعد إذنكم معنى عذاب القبر؟ وهل يحصل بمجرد موت الإنسان؟ وهل وعذاب القبر مختلف عن عذاب يوم القيامة؟
بعد إذنكم أريد توضيحا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأول ما يراه العبد من أمور الغيب المتعلقة بالآخرة يكون ساعة الاحتضار، عندما يكون في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، فتنزل عليه ملائكة الرحمة، أو ملائكة العذاب، ويقبضون روحه ويصعدون بها إلا السماء، بطريقة تناسب حاله ومنزلته عند الله تعالى.
ثم ترد الروح إلى صاحبها في الأرض بعد دفنه، وعندئذ يأتيه ملكان لسؤال القبر وفتنته، ثم بعد ذلك يكون عذاب القبر أو نعيمه إلى يوم البعث والنفخ في الصور.
وبعدها تكون أهوال القيامة ومراحلها المتعددة من الميزان، وتطاير الصحف، والعرض للحساب، والمرور على الصراط، وغير ذلك، إلى يكون المستقر إما في نعيم الجنة، أو في عذاب النار، والعياذ بالله. 
هذا؛ وننبه على أن عذاب القبر وإن كان شديدا، فإنه لا يقارن بعذاب الآخرة،   والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس سو بند اضافة

 الرابط